مؤسسة روكنغيري للتنمية المتكاملة للمرأة تفوز بجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة عن فئة منظمات المجتمع المدني

بقلم: ريم عقل

هل يمكن أن تعرفينا بنفسك وبالدور الذي تؤدينه في مؤسسة روكنغيري للتنمية المتكاملة للمرأة؟

اسمي فيفيان نينسيما، وأنا مديرة شؤون التوازن بين الجنسين والمناصرة في مؤسسة روكنغيري للتنمية المتكاملة للمرأة. نعمل في المؤسسة على تعزيز وتحسين جودة حياة المهمشات من النساء والفتيات والشابات والبالغات. وفي إطار دوري، أحرص على أن تتماشى برامج المؤسسة وأنشطتها مع رسالتها وأهدافها، وأن تستجيب بشكل فعّال لاحتياجات وحقوق النساء والفتيات في المجتمعات التي نعمل فيها. كما أعمل على رفع الوعي والدعوة إلى المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة داخل المؤسسة وفي المجتمعات المستهدفة.

ما هو الهدف العام لمؤسسة روكنغيري للتنمية المتكاملة للمرأة، وما أبرز القضايا التي تسعون لمعالجتها؟

الهدف الأساسي للمؤسسة هو تمكين النساء والفتيات والشابات والبالغات المهمشات وتحسين أوضاعهن من خلال إحداث تحول في حياتهن. يشمل ذلك تمكينهن اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، ومعالجة الأسباب الجذرية للفقر والعنف ضد المرأة في مجتمعاتهن. عند اطلاق المؤسسة في عام 2002، كانت مجتمعات عديدة تعاني من انتشار ظواهر مثل الزواج المبكر والعنف الأسري. ولمواجهة هذه التحديات، أطلقت المؤسسة حملات توعوية واسعة النطاق، ونفذت برامج ومشاريع تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي للنساء والفتيات حتى يصبحن أقل اعتماداً على الرجال، بما في ذلك إنشاء جمعيات للادخار والإقراض في القرى، والتي مكّنت العديد من النساء من إطلاق مشاريع مدرّة للدخل خاصة بهن.

كيف ساهمت المؤسسة في تعزيز دور النساء داخل مجتمعاتهن؟

تمكّنت المؤسسة من تعزيز دور النساء داخل مجتمعاتهن من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات. ومن أبرز هذه السُبل تيسير حصول النساء على الموارد المالية عبر جمعيات الادخار والإقراض القروية، التي ساعدت العديد من النساء على إطلاق مشاريعهن الصغيرة وأنشطة مدرّة للدخل، ما أسهم بدوره في تعزيز استقلالهن المالي. وبالإضافة إلى ذلك، عملت المؤسسة بشكل موسّع على توعية النساء والفتيات بحقوقهن، وقدمت لهن الدعم والموارد اللازمة للإبلاغ عن حالات العنف الأسري وغيره من أشكال العنف ضد المرأة. وبفضل هذه الجهود، استطاعت أكثر من 30,000 امرأة تحسين أوضاعهن المعيشية.

كيف تُشرك المؤسسة الرجال في جهودها لمواجهة العنف الأسري وغيره من أشكال العنف ضد المرأة؟

ندرك تماماً أن التصدي للعنف الأسري ليس قضية تخص النساء وحدهن، ولذلك نحرص دائماً على إشراك الرجال في جهودنا. نستخدم في هذا السياق نهج "إشراك الذكور"، الذي يستهدف الجناة من الرجال في المجتمع، ويعمل على تدريبهم وتوعيتهم وتوجيههم ليكونوا قدوة حسنة، ولينقلوا هذا التأثير الإيجابي إلى أسر أخرى. ومن خلال هذا النهج، درّبت المؤسسة نحو ألف رجل ليكونوا نماذج يُحتذى بها. كما نُشرك القيادات المحلية في وضع أنظمة داخلية تعالج قضايا مثل الزواج المبكر حمل المراهقات، وساهمنا أيضاً في تحسين أداء القطاع القضائي. ونحرص على إشراك الرجال في عمليات النقاش المجتمعي واتخاذ القرارات على المستوى المحلي.

ما هي الخطط المستقبلية للمؤسسة؟ وكيف تأملون في توسيع نطاق عملكم استنادًا إلى ما تتيحه الجائزة من دعم؟

تشمل خططنا المستقبلية مواصلة الجهود ذاتها لإطلاق حملات لمناهضة العنف الأسري، مع التوسع في الوصول إلى مناطق فرعية جديدة لم نتمكن بعد من بناء أنظمة حماية فعالة فيها. كما نأمل في تطوير جمعيات الادخار والإقراض التي أسسناها، وتوسيع قاعدة المستفيدات من النساء والفتيات الراغبات في تطوير مشاريع صغيرة لتحقيق دخل مستقل. ونعتزم أيضاً مواصلة العمل عن كثب مع مختلف الجهات الشريكة على المستويين المحلي والمجتمعي. ومن المتوقع أن تساعدنا جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في تحقيق هذه الأهداف من خلال إتاحة الموارد اللازمة لشركائنا  لتوسيع نطاق تأثيرهم في المجتمع.